حرس الثورة الإسلامي: فلتنتظر “أمريكا” و”الكيان الصهيوني” ردودا باعثة على الندم.. واليمن تؤكد وقوفها إلى جانب إيران قيادة وشعبا وجيشا في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي
الإعلام الحربي/
أدان حرس الثورة الإسلامية في إيران اليوم الأحد في بيان العدوان الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، مؤكدًا أن على المعتدين “أن ينتظروا ردوداً تجعلهم يشعرون بالندم”.
وجاء في البيان الصادر عن الحرس الثوري: لقد ارتكب النظام الإجرامي الأمريكي، فجر اليوم، بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني، عدوانًا عسكريًا غير قانوني استهدف المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جريمة سافرة وغير مسبوقة تمثل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول.
ولفت إلى أنه ومنذ اللحظات الأولى للعملية الصهيونية “كان من الواضح للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية أن الدعم والمرافقة الشاملة من الجانب الأمريكي كان لهما دور مؤثر في التخطيط والتنفيذ لهذا العدوان. وقد أثبت هذا التصرف –مرة أخرى– عجز الجبهة المعتدية عن تغيير المعادلات الميدانية؛ فهي لا تملك المبادرة ولا القدرة على الهروب من الردود القاسية”.
وبين أن “تكرار أمريكا لحماقاتها الفاشلة السابقة يعكس عجزها الاستراتيجي وتجاهلها لحقائق الميدان في المنطقة. وبدلاً من أن تستخلص الدروس من إخفاقاتها المتكررة، أقدمت واشنطن على تنفيذ هجوم مباشر على منشآت سلمية، واضعة نفسها عمليًا في خط المواجهة الأول لهذا العدوان”.
وأكد “بحزم” أن التكنولوجيا النووية السلمية والمحلّية للجمهورية الإسلامية “لن تُقضى عليها بأي هجوم، بل إن هذا العدوان سيزيد من عزيمة شبابنا العلماء الملتزمين على مواصلة طريق التقدّم والازدهار”، لافتاً إلى أن “شعب إيران العظيم، وكذلك شعوب العالم، يدركون جيدًا أن الحرس الثوري يعرف ميدان هذه الحرب المركّبة والمفروضة جيدًا، ولن يرهب من ضجيج ترامب والعصابة المجرمة الحاكمة في البيت الأبيض وتل أبيب”.
وأضاف: “في الرد على هذا العدوان وجرائمهم، فإن عملية “الوعد الصادق 3″ مستمرة بقوة، حيث شهد الصهاينة حتى الآن 20 موجة منها، وما تزال تستهدف بدقة وبشكل مركز البُنى التحتية والمراكز الاستراتيجية والمصالح الحيوية للكيان الصهيوني”. مشدداً بأن “عدوان اليوم من جانب النظام الإرهابي الأمريكي سيدفع الجمهورية الإسلامية إلى استخدام خيارات تتجاوز التصورات والحسابات الواهية للجبهة المعتدية، وعليهم أن ينتظروا ردودًا نادمة”.
وختم الحرس الثوري الإسلامي بيانه بالتأكيد على الوقوف “بثبات للدفاع عن عزة وأمن إيران” وبإذن الله “سنشهد انتصارات تاريخية ليس فقط لإيران، بل للأمة الإسلامية جمعاء بالاعتماد على قدرة الله تعالى، وتحت قيادة وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وبدعم الشعب الإيراني العظيم، وبمساندة جبهة المقاومة الإسلامية وكل أحرار العالم”.
قائد الحرس الثوري الإيراني: عمليات القوة الجوفضائية لن تتوقف
أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء محمد باكبور، ان “عمليات القوة الجوفضائية للحرس الثوري لن تتوقف، وقد سلبت الراحة من الصهاينة”.
وفي تصريح له من داخل غرفة عمليات الحرب، قال اللواء باكبور، انه “كلما مرّ الوقت، ازداد تلاحم الناس، ونحن نشهد تماسكاً شعبياً يُضرب به المثل، وهو من النعم والعنايات الإلهية الخاصة”، وتابع : “لدينا تقارير عن توافد الناس إلى قواعد التعبئة، ومن واجبنا تنظيم هذه القوى الشعبية”.
الطاقة الذرية الإيرانية: لن نسمح بوقف تطوير هذه الصناعة الوطنية
أدانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشدة الهجوم الأمريكي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، واعتبرته عملا وحشيا ينتهك القوانين الدولية وخاصة معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقالت المنظمة في بيان لها: “مع الأسف، نفذ هذا العمل، المخالف للقوانين الدولية، في ظل لامبالاة، وحتى بتعاون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشارت المنظمة إلى أن “العدو الأمريكي ومن خلال رئيس هذا البلد، أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المواقع المذكورة، والتي تخضع للمراقبة المستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي”. مشددةً على ضرورة إدانة المجتمع الدولي “لهذا العبث القائم على قانون الغاب، وأن يدعم إيران في نيل حقوقها المشروعة”.
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها “رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة، وبجهود آلاف من علمائها وخبرائها الثوريين والمتحمسين، لن تسمح بتوقف تطور هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين”.
وختمت بيانها بالقول إنها “وضعت على جدول أعمالها الإجراءات اللازمة، بما في ذلك الإجراءات القانونية، للدفاع عن حقوق الأمة الإيرانية النبيلة”.
اليمن تدين العدوان
أدانت الجمهورية اليمنية العدوان الأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية واعتبرته انتهاكا صارخا وتصعيدا خطيرا يكشف مجدداً الوجه القبيح لأمريكا، مؤكدةً وقوفها إلى جانب إيران قيادة وشعبا وجيشا في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي.
المكتب السياسي لأنصار الله
اعتبر المكتب السياسي لأنصار الله في بيان العدوان الأمريكي عدوانا سافرا وتصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويأتي في سياق الدعم الإجرامي اللا محدود الذي تقدمه أمريكا للكيان الصهيوني في جرائمه بحق الأمة، وعلى خلفية مواقف إيران الداعمة للقضية الفلسطينية والمساندة لحركات الجهاد والمقاومة ضد الكيان الصهيوني”.
وأوضح البيان، أن العدوان الصهيوني “ارتكب وما يزال بحق الأشقاء في غزة جرائم الإبادة الجماعية بمساندة أمريكية وعندما شاهد تخاذل الأمة عن نصرة غزة توسعت شهيته لتطال الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولن تتوقف الشهية الصهيونية عند حد غزة أو إيران بل ستطال شعوب ودول الأمة بكلها إذا لم تتحمل الأمة مسؤوليتها في التصدي له”.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي على إيران “لا يمكن أن يثني إيران عن مواصلة خطها الجهادي التحرري ضد أمريكا وربيبتها إسرائيل كما لا يمكن أن يدفعها ذلك للتخلي عن دعمها للقضية الفلسطينية وحركات الجهاد والمقاومة”.
وفيما أعلن سياسي أنصار الله الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا وجيشا في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي، دعا شعوب الأمة إلى الخروج من حالة الصمت والتفرج والمضي في خيار الجهاد والمقاومة صفا واحدا في مواجهة الغطرسة الصهيوني الأمريكية التي تستهدف الأمة ومقدساتها وتسعى لفرض هيمنتها المباشرة عليها.
حكومة الجمهورية اليمنية “التغيير والبناء”
من جانبها اعتبرت حكومة الجمهورية اليمنية “التغيير والبناء” العدوان الذي نفذته إدارة ترامب الطائشة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية “ليس مجرد خرق للسيادة، بل هو إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق”.
وأشارت إلى أن العدوان يكشف مجدداً الوجه القبيح لأمريكا، وجه الغطرسة والاستكبار والظلم والعدوان، فهو لا يمت للقانون الدولي بصلة، ولا يراعي مواثيق الأمم المتحدة، وتأكيد على أن “أمريكا هي الراعي الرسمي لإرهاب الكيان الصهيوني، وأنها تمضي، بالشراكة معه في مسعاهما لاستباحة منطقتنا، والتحكم بمصائرنا وإبقاء أمتنا في حالة من الضعف والتخلف والتبعية”.
وأعلنت الحكومة “وقوفها الكامل مع الشعب الإيراني الشقيق”، معبرةً عن “ثقتها بقدرة إيران قيادةً وشعباً على مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي، وعلى الصمود في وجه التحديات، وبأنها ستقوم بالرد المناسب على هذا العدوان، بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها”.
وأكدت التزام الجمهورية اليمنية بإعلان القوات المسلحة اليمنية “استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، دفاعاً عن الأمة، وحماية للأمن القومي”، منوهة إلى “استمرار إسناد اليمن لفلسطين، ووقوفه إلى جانب أي بلد عربي أو مسلم يتعرض لعدوان صهيوني أو أمريكي”.
وزارة الخارجية اليمنية
بدورها حذرت وزارة الخارجية اليمنية من أن “العدوان الأمريكي على إيران قد يجر المنطقة والعالم إلى حرب سيكتوي بتداعياتها الجميع”.
ولفت بيان الخارجية اليمنية إلى أن “أمريكا شريكة في العدوان الصهيوني على إيران منذ اليوم الأول ولكنها تدخلت بشكل مباشر بعد أن فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه”، مذكّراً بأن “أمريكا ربيبة إسرائيل ومن ساهمت في زرع هذا الكيان في جسد الأمة العربية”.
وجدد التأكيد على “حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقاً للقانون الدولي، مشيداً بالنهج الإيراني البناء في هذا الملف بالرغم من كل الضغوط التي تعرضت لها”.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والاضطلاع بدوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإصدار قرار يدين العدوان الأمريكي على إيران ويعيد الاعتبار لهذه المنظمة الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية”.
كما دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى “توجيه البوصلة للعدو الحقيقي للأمة الإسلامية وتبني موقف قوي ومساند لإيران في دفاعها عن سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.
وأكدت وزارة الخارجية وقوف الجمهورية اليمنية إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية “وحقها في الدفاع عن النفس والرد على العدوان الصهيوني الأمريكي الهمجي”.
مجلس الشورى
اعتبر مجلس الشورى العدوان الأمريكي الجبان على المنشآت النووية في إيران “خرقًا سافرًا لسيادة إيران والقانون الدولي، ومنعطفًا خطيرًا يهدّد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم”.
وأشار إلى أن “العدوان الأمريكي على إيران ليس وليد الساعة وانما يأتي ضمن المخطط الصهيوني الإجرامي المدعوم بشكل لا محدود من قبل واشنطن لاستباحة المنطقة والسيطرة على ثروات شعوبها وإبقائها في حالة من الضعف والتبعية”.
وأكد مجلس الشورى على “التضامن الكامل مع إيران وحقها في الرد وردع عربدة العدوان الأمريكي، الصهيوني وتجرؤه على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الإيراني الشقيق وانتهاك سيادة أراضيها، على خلفية موقفها المساند والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وبارك المجلس “إعلان القوات المسلحة اليمنية جهوزيتها في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر إسنادًا لإيران في مواجهة العدوان الأمريكي”. مؤكداً تأييده “خيارات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة، ضمن موقف اليمن الديني والأخلاقي الثابت والرافض للعدوان الصهيوني على غزة ولبنان وسوريا أو أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الأمريكي، الصهيوني”.
ودعا مجلس الشورى الشعوب العربية والإسلامية “للتعبير عن الغضب والرفض للغطرسة والعربدة الأمريكية، الصهيونية والوقوف في خندق واحد لمواجهتها كونها لا تستهدف إيران وفلسطين وإنما تستهدف كافة دول وشعوب المنطقة”.