الإيجاز الصحفي لمتحدث القوات المسلحة بشأن علاقة النظام السابق بالكيان الصهيوني والتدخلات الإسرائيلية في اليمن
إيجاز صحفي لمتحدث القوات المسلحة اليمنية عن علاقات النظام السابق بالكيان الصهيوني
منذ عدة سنوات كان اليمن ولا يزال هدفاً من أهداف السياسات الإسرائيلية وميداناً من ميادين الأنشطة والتحركات الصهيونية وظل ولا يزال حاضراً في العقلية الاستراتيجية الصهيونية الأمريكية وما العدوان الحالي إلا آخر الأدلة الواضحة الجلية عن تلك المخططات والمؤامرات.
تأكيداً لما تحدث به قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله في خطابة في الذكرى السادسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر عن علاقات النظام السابق بالكيان الصهيوني؛ اليوم تكشف القوات المسلحة لجماهير شعبنا اليمني العزيز معلومات تكشف لأول مرة عن مخطط تسليم اليمن للعدو الإسرائيلي وهذه المعلومات تؤكد أننا اليوم نواجه عدواناً يسعى بشتى الوسائل إلى تحقيق الأهداف الإسرائيلية في بلادنا والتي سنقف وللمرة الأولى أمام بعضاً منها كما وردت في الوثائق والمعلومات.
إن القوات المسلحة تهيب بكل أبناء الشعب اليمني المزيد من الوعي بحقيقة الأطماع الأجنبية والمؤامرات الخارجية التي تستهدف اليمن شعباً وارضاً ثقافة وتاريخ وكل ذلك يؤكد أن معركتنا اليوم ليست إلا معركة مصيرية من أجل التحرر والاستقلال.
إن الواجب الأخلاقي والوطني يفرض علينا وضع شعبنا العزيز الصابر الصامد المجاهد أمام كافة الحقائق بشأن التدخل الإسرائيلي في بلادنا وعلاقة ذلك بالسلطات السابقة ومستوى ما وصلت اليه العمالة والخيانة والتفريط بسيادة البلاد والتخلي عن القيم الإسلامية والمبادئ الأخوية التضامنية مع الشعب الفلسطيني وقبل ذلك خيانة الشعب اليمني المسلم الأكثر إلتزاماً بهويته ومبادئه وأصالته وتاريخه.
ولعل أبرز الحقائق التي ينبغي كشفها اليوم وتسليط الضوء عليها هي المخطط التآمري على بلادنا وتمكين العدو الإسرائيلي من تحقيق كافة أهدافه ومخططاته من خلال:
- العلاقة السرية بين سلطة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح والكيان الصهيوني والزيارات المتبادلة بين الجانبين وكذلك اللقاءات.
- أبرز الملفات المطروحة على طاولة اللقاءات والمباحثات والمراسلات إما بشكل مباشر أو عن طريق وسطاء.
- تكشف بعض الوثائق جزءاً من الأطماع الإسرائيلية في بلادنا وتعتبر بعض المطالب الإسرائيلية لتحقيقها في اليمن بمثابة مخطط تآمري عدواني يجعل اليمن تحت السيطرة الإسرائيلية من خلال أدوات عميله.
- الاهتمام الإسرائيلي باليمن لا يقتصر على باب المندب أو البحر الأحمر أو بالجزر اليمنية أو بالساحل الغربي فقط بل يمتد إلى الجوانب الاقتصادية والثقافية والزراعية والأمنية والعسكرية.
وكل ذلك يؤكد ما يلي:
- تنامي العلاقة بين سلطة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وبين الكيان الإسرائيلي وصولاً إلى تبادل الزيارات على مستويات مختلفة.
- وجود اتصالات مستمرة مباشرة وغير مباشرة بين الجانبين.
- استمرار العلاقة حتى مرحلة ما بعد المبادرة الخليجية وانتقالها إلى السلطة القائمة بتلك الفترة وصولاً إلى تاريخ بدء العدوان 26مارس 2015م
- بعد العدوان اتجهت الحكومة العميلة إلى تنفيذ خطوات متقدمة باتجاه علنية التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
شعبنا اليمني العزيز ..
لقد بلغت العلاقة بين سلطة صالح والكيان الصهيوني في العام 2007م مستوى عال من التواصل والتنسيق وتبادل الزيارات على مستويات عدة ففي 14يوليو من نفس العام وصل إلى صنعاء مستشار وزير الخارجية الإسرائيلي بروس كاشدان وبحسب الوثائق لدى الجهات المختصة فإن الزيارة الغير معلنة استمرت 48 ساعة التقى فيها المسؤول الإسرائيلي بقيادات عسكرية وأمنية من أقرباء الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
- غادر المسؤول الإسرائيلي مطار صنعاء الدولي في 16 يوليو 2007م
- تم الترتيب للزيارة من قبل مسؤولين يمنيين إضافة إلى دور دولة الامارات العربية المتحدة في ذلك.
- تعتبر هذه الزيارة هي الثانية للمسؤول الإسرائيلي فقد سبق وان جرت زيارة سابقة في الثاني من فبراير 2005م.
شعبنا اليمني الحر الأبي الصامد الصابر المجاهد :
تلك الزيارة إلى صنعاء لم تكن لمجرد الزيارة أو لتطبيع علاقات لم تكن قد أعلنت أو لتأكيد حجم التعاون الذي كان موجوداً بين السلطة بتلك الفترة والعدو الإسرائيلي بل جرى خلال الزيارة بحث ملفات غاية في الأهمية وتعتبر من قضايا الأمن القومي اليمني ومنها على سبيل المثال :
- بحث التعاون اليمني الإسرائيلي أو بالأصح بين السلطة القائمة بتلك الفترة وبين الكيان الإسرائيلي في المجال الأمني وأمن البحر الأحمر وباب المندب.
- المجال العسكري
- المجالات الزراعية والسياحية
- التعاون التجاري والسماح بل والترويج لمنتجات إسرائيلية في السوق اليمنية ومناقشة تنفيذ مشاريع مشتركة تحت عناوين مختلفة.
- وكان من أهم ما تم بحثه مجال الطيران المدني والتهيئة للوصول إلى توقيع اتفاقية تسمح للطيران المدني الإسرائيلي من عبور أجواء اليمن.
وحرص المسؤول الإسرائيلي على نقل شكر الحكومة الإسرائيلية للسلطة القائمة بتلك الفترة على تعاونها المستمر مع الكيان الإسرائيلي.
أما بشأن المسؤول الإسرائيلي ومستوى أهميته في المنطقة فقد أكدت المعلومات والوثائق ما يلي:
- يعتبر من أبرز المسؤولين الإسرائيليين المتخصصين في مجال تطبيع العلاقات مع الدول العربية.
- تولى الترتيب والتنسيق لإقامة علاقات بين الكيان الإسرائيلي وعدد من دول الخليج والجزيرة العربية.
- له مكتب دائم في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة.
- تولى إدارة العلاقات الإسرائيلية الإماراتية والإسرائيلية السعودية والإسرائيلية مع السلطة اليمنية السابقة.
- يتخذ من الإمارات منطلقاً لنشاطه مع عدد كبير من المعاونين والمكاتب والأجهزة.
إن العلاقات بين سلطة صالح وبين الكيان الإسرائيلي تعود إلى ما قبل ذلك التاريخ بكثير ونتوقف هنا أمام بعض المحطات لتلك العلاقة :
- مطلع مارس 1996م زيارة قام بها وفد الكنيست الإسرائيلي إلى صنعاء وحظي ذلك الوفد بحفاوة واستقبال ملفت والتقى بقيادات عدة على رأسها الرئيس الأسبق بتلك الفترة علي عبدالله صالح إضافة إلى مسؤولين امنيين ومدنيين.
- ما بين 1995- 2000م وفود وزيارات إسرائيلية إلى اليمن تحت غطاء السياحة تارة والاستثمار التجاري والاقتصادي تارة أخرى.
- في 30مارس 2000م أكد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح أنه سبق وأن التقى بالرئيس الإسرائيلي فايتسمان وأن إذاعة الخبر من قبل الإذاعة الإسرائيلية بعد اللقاء بعشر دقائق فقط تسبب له بالإحراج الشديد.
- قبل ذلك وتحديداً في 31يناير 1997م أكد الرئيس الأسبق لمسؤول عربي أن هناك زيارات لمسؤولين إسرائيليين إلى اليمن.
- ومن جانب سلطة صالح فقد قام وزير سابق بزيارة تل أبيب بتنسيق مسبق بين الجانبين.
مشروع التجنيس
شهد العام 2004م تحركاً إسرائيلياً مكثفاً لتحقيق أهداف خطيرة لا يمكن معرفتها إلا بقراءة أبعادها وأهدافها الحقيقية وهي تشكل في مجملها مخططاً خطيراً للسيطرة على اليمن والتحكم به حيث بدأت المحاولات الجادة لتنفيذه منذ ذلك العام
- العمل على تجنيس ما يقارب 60 الف إسرائيلي بالجنسية اليمنية منهم 15 الف يحملون الجنسية الأمريكية .
- اتخاذ وجود طائفة يهودية يمنية ذريعة للعمل على إنشاء مشاريع ثقافية تهدف إلى ما يسمى الحفاظ على التراث اليهودي باليمن.
- محاولات لشراء مناطق واسعة تحت ذريعة الاستثمار.
المجال التجاري
- تمكن الكيان الإسرائيلي من الحصول على موافقة من قبل سلطة الرئيس الأسبق على تطبيع جزئي للعلاقات التجارية بين البلدين وفق إجراءات محددة تسمح من خلالها اليمن لبعض البضائع الإسرائيلية من دخول السوق اليمنية.
- في 19 مايو 1997م أشاد السفير الأمريكي بصنعاء بقرار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح القاضي بإلغاء المقاطعة من الدرجتين الثانية والثالثة
- كافأت الإدارة الامريكية سلطة الرئيس الأسبق على قرار الغاء المقاطعة للبضائع الإسرائيلية من الدرجتين الثانية والثالثة بمنح القوات الجوية قطع غيار طائرات اف 5 شرط أن لا تسهم قطع الغيار في تحسين القدرة الهجومية للطائرات.
بعد بروز دعوات الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ومواقفه المناهضة للسياستين الأمريكية والإسرائيلية ورفع شعار المقاطعة تم ما يلي:
- ضغوطات أمريكية وإسرائيلية لإلغاء ما يسمى بمكافحة التمييز الاقتصادي وإلغاء المقاطعة التجارية للبضائع الإسرائيلية من الدرجة الأولى.
- تقديم الدعم والمساعدة للسلطة السابقة لشن الحروب على صعدة.
وفي الأخير نتطرق إلى أبرز الأهداف الإسرائيلية في اليمن:
- ضمان السيطرة على باب المندب والساحل الغربي وصولاً إلى الحديدة من خلال أدوات عميله.
- الإشراف على منطقة الساحل الغربي وباب المندب من خلال عدة وسائل منها تنفيذ مشاريع اقتصادية في باب المندب وفي بعض الجزر اليمنية وإخضاع تلك المناطق لتشكيلات عسكرية من المرتزقة والعملاء والخونة.
- محاربة كافة الأنشطة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الداعمة للقضية الفلسطينية أو المعادية للمشروع الإسرائيلي في اليمن أو في المنطقة أو في فلسطين والقضاء على تلك الأنشطة والمشاريع الداعية لها.
- العمل على إفشال أي جهد يمني يهدف إلى التحرر والاستقلال وبما يفضي إلى تحقيق السيادة اليمنية الكاملة على الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية والاستفادة من موقع اليمن الاستراتيجي وثرواته البحرية وثرواته الأخرى.
- السيطرة على القرار اليمني من خلال من تم تجنيدهم للعمل لصالح الكيان الإسرائيلي من مسؤولين وغيرهم وكذلك من خلال مشروع تجنيس الآلاف من اليهود الإسرائيليين واليهود الأمريكيين بالجنسية اليمنية.
- اهداف تتعلق بالجانب العسكري.
وخلال مرحلة العدوان تم ما يلي :
- التدخل الإسرائيلي في الشأن اليمني من خلال المشاركة في العدوان وقبل ذلك بالتحريض على شن العدوان ثم المشاركة فيه بشكل مباشر وبشكل غير مباشر
- تصريحات ولقاءات وتحركات لمسؤولين بدول العدوان واتصالات بين تلك الدول والكيان الإسرائيلي جميعها أدلة على حجم التنسيق والمشاركة في العدوان.
- تمتلك القوات المسلحة أدلة أخرى على المشاركة العسكرية الإسرائيلية في العدوان وسيتم الكشف عنها في الوقت المناسب.
إن القوات المسلحة وهي تكشف عن هذه المعلومات لكافة أبناء شعبنا اليمني تؤكد :
- أن المعركة اليوم هي معركة مصيرية وأن الوقوف في وجه العدوان هو وقوف في وجه المخططات الإسرائيلية ووقوف في وجه عملاء الكيان الإسرائيلي ومرتزقته.
- إن التصدي للعدوان هو الموقف الصحيح الذي أتخذه ويتخذه معظم أبناء شعبنا وأن الوقوف في وجه المؤامرة الإسرائيلية يأت حفاظاً على اليمن الأرض والانسان التاريخ والهوية والثقافة.
- إن تطبيع العلاقات بين أنظمة وسلطات دول العدوان وبين الكيان الإسرائيلي المشارك في العدوان على بلادنا يؤكد أننا بالفعل في الموقف الصحيح وأن خيار المواجهة والصمود هو الخيار الذي لا يمكن التراجع عنه.
- تهيب القوات المسلحة بكافة اليمنيين بمواجهة المخطط الإسرائيلي القاضي بتجنيس عشرات الآلاف من اليهود بالجنسية اليمنية لما لهذا المشروع من خطورة على الأمن القومي اليمني.
- تحذر القوات المسلحة حكومة العملاء والمرتزقة من الإقدام على أية خطوات أو أية إجراءات تعمل على تحقيق تلك الأهداف لا سيما مشروع تجنيس اليهود بما في ذلك اليهود من أصول يمنية لأنهم اصبحوا يحملون جنسية كيان معادي وولائهم لم يعد لليمن بل للكيان الإسرائيلي.
- تدعو القوات المسلحة كافة أبناء شعبنا في الداخل والخارج لا سيما العاملين في السفارات أو في أي جهة مختصة تابعة للعدوان بالوقوف أمام هذا المشروع حفاظاً على اليمن وانتصاراً للقضية الفلسطينية.
- تهيب القوات المسلحة باليمنيين ممن يعملون لصالح القوى الأجنبية بالعودة إلى جادة الصواب وتغيير مواقفهم والتوقف عن الإسهام في تحقيق المشاريع الأجنبية الهادفة إلى اخضاع اليمن للقوى الأجنبية المعادية.
- تؤكد القوات المسلحة على دور المجتمع في افشال هذا المخطط الذي يستهدف اليمن والعمل على تحصين اليمن من خلال اتباع سياسات ثقافية وإعلامية توعوية وكذلك اتخاذ إجراءات قانونية وأمنية وعسكرية.
ليحيا اليمن عزيزاً كريماً حراً مستقلاً – الرحمة للشهداء الشفاء للجرحى والنصر للأحرار من أبناء شعبنا العزيز