كلمة الرئيس مهدي المشاط بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة الـ 26 من سبتمبر 10 ربيع الأول 1445هـ | 25-09-2023م
الرئيس مهدي المشاط بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر:
– أتوجه بالتحية إلى الشرفاء من أبناء وبنات شعبنا العزيز في عموم البلاد وحيثما كانوا في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى 61 لقيام الـ26 من سبتمبر
– النظرة التقليدية التي سادت طوال العقود أساءت كثيرا ليوم 26 سبتمبر وحولته إلى يوم للشتيمة والسباب والتهريج
– نخسر أكثر حين ننسى أن بناء الدول عملية تراكمية لا تقبل لغة التهريج والقطيعة مع التاريخ بقدر ما ترتكز على لغة الوصل وتجسير التجارب بين الأجيال
– بناء الدولة يحتاج لإثراء التجربة بالبحث العلمي والنقد الموضوعي وصولا إلى تحييد الأخطاء وتعظيم وتثمير المفيد من التاريخ
– 61 عامًا مضت من عمر اليمن قبل أن نرى الدولة اليمنية التي تليق بالإنسان اليمني الكريم في الوقت الذي تبزغ من حولنا الدول وتنمو كل يوم
– يجب أن نغادر منطق الكراهية وأن نعلن القطيعة مع كل الأنماط الفاشلة وأن نعتز بالذات اليمنية الأصيلة ونأخذ الجميل والمفيد من كل عصر وتاريخ
– لقد جاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد لتعيد الاعتبار لكل أيامنا ونضالاتنا الوطنية وفي مقدمتها يوم السادس والعشرين من سبتمبر
– ثورة 21 سبتمبر بقيادتها الحكيمة تلزمنا بتلافي كل الأخطاء التي وقع فيها السابقون وتلزمنا بالبناء على كل ما هو صحيح ممن سبقونا أيضا
– نحن روح يمنية واحدة وكلنا بشر نخطئ ونصيب وكل ما أرجوه هو أن نعتنق ثقافة البناء وقيم الاعتزاز بالذات اليمنية الواحدة
– أدعو كل الشرفاء والمخلصين في هذا البلد من مختلف المكونات والمناطق إلى الترفع وعدم مجاراة أبواق الحقد والكراهية فيما ينشرونه من سموم
– لقد حان وقت الإخاء والعمل والبناء وشعبنا لا شك أمام فرصة تاريخية لصناعة التحولات الكبيرة والارتقاء نحو الأفضل
– أدعو خصومنا المحليين وكل محيطنا وجوارنا إلى ما ندعو أنفسنا إليه ونلزمهم بما نلزم أنفسنا به من حسن النوايا وطيب الفعال والمواقف
– المشاط للشعب: رصوا الصفوف وشمروا عن السواعد وهلموا إلى الخير كله وإلى العمل الدؤوب ولنكن جميعنا خلف السيد القائد يدا بيد في كل ما يحقق تحرير البلد وخدمة الصالح العام
– على خصومنا التخلي عن الاستراتيجيات والممارسات العدائية والانتقال إلى أجواء السلام والحوار بما يفضي إلى الحلول العادلة
– يجب أن تكفل الحلول العادلة احترام حقوقنا كاملة غير منقوصة وصولا إلى الخلاص من كل عوامل الكراهية بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة
– أشدد على سرعة الإنهاء الفوري للحصار والانخراط بسرعة في إجراءات بناء الثقة في الجانبين الإنساني والاقتصادي
– أبرأ إلى الله من أي انتكاسة في الحوارات ومن كل ما قد يترتب على التسويف والمماطلة في الاستجابة لهذه الدعوة الصادقة