
العاصمة صنعاء تشهد عرض عسكري مهيب بمختلف الوحدات العسكرية وترسانة من الأسلحة المتطورة والاستراتيجية الجديدة والمتنوعة
شهد ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم الخميس، عرضًا عسكريًا مهيبا وصِف بأنه الأضخم منذ عام 2014م وتزامن مع احتفالات صنعاء بذكرى التاسعة لثورة 21 سبتمبر.
وشاركت في العرض مختلف وحدات ألوية القوات المسلحة بصنعاء بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وأعضاء المجلس، ومفتي الديار اليمنية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.
وشهد العرض العسكري كشف قوات صنعاء عن ترسانة من الأسلحة المتطورة والاستراتيجية الجديدة والمتنوعة التي دخلت الخدمة مؤخرًا.
كما شهد العرض أيضاً تقديم أوبريت فني عرضت خلاله عدة رقصات أهازيج شعبية، عكست مدى صمود اليمن ووحدته ومواجهته حرب التحالف.
واستعرضت القوات المسلحة 54 مدرعة من نوع “هاني” محلية الصنع، والتي شاركت ميدانيا في جبهة البيضاء وغيرها من الجبهات ضد مرتزقة العدوان.
من جانبها، شاركت القوة الصاروخية باستعراض عدد من الصواريخ الباليستية، منها: صواريخ قدس 1، قدس 2، قدس 3 المجنحة، وحاطم، وبركان، وفلق، وذوالفقار، وتكشف عن صاروخ قدس 4، وصاروخ عقيل، وصاروخ مطيع، ومنظومة صواريخ طوفان، صواريخ بدر 4، صاروخ بدرZ-0، صاروخ قدس Z-0، صاروخ تنكيل.
بدوره شارك سلاح الجو المسير باستعراض عددا من الطائرات المسيرة: رجوم – راصد – قاصف 2K – شهاب – مرصاد 2 – خاطف 2 – رقيب – وعيد 1–صماد 1- صماد 2 – صماد 3 وكشفت لأول مرة عن طائرة وعيد 2.
هذا وشاركت القوات البحرية باستعراض الزوارق البحرية وألغام بحرية محلية الصنع اضافة الى استعراض عددًا من الصواريخ البحرية، حيث استعرضت عددًا من الزوارق البحرية من نوع عاصف 1، وعاصف 3، وعاصف 2، وزورق ملاح، وزوارق طوفان بأجيالها الثلاثة.
كما استعرضت القوات البحرية ألغام بحرية محلية الصنع من نوع ثاقب، كرار، مجاهد1، مجاهد2، أويس، مسجور1، مسجور2، عاصف، نذير، اضافة الى استعراض عددًا من الصواريخ البحرية منها روبيج، فالق، مندب1، مندب2، عاصف، صياد، سجيل البحري، وصاروخ ميون.
كما شاركت القوات الجوية والدفاع الجوية في العرض العسكري المهيب باستعراض رادارات ومنظومات الدفاع الجوي، اضافة الى صواريخ الدفاع الجوي، حيث كشفت عن رادارات ومنظومات الدفاع الجوي، ومنها: رادار شفق ومنظومة أفق، ورادارات بي 35، بي 16، بي 19، رادار نبأ، وهي منظومات تكتيكية تتميز بالدقة في تحديد الأهداف وتعقبها.
واستعرضت صواريخ للدفاع الجوي وكشفت عن بعضها للمرة الأولى، ومنها: صاروخ معراج، صاروخ برق1، صاروخ برق2، صاروخ صقر2، والتي تمتلك تقنيات عالية ومتطورة تمكنه من ملاحقة الأهداف وضربها بسهولة.
كلمة وزير الدفاع
هذا وشارك وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي بكلمة خلال العرض العسكري المهيب قائلا: صنعاء عاصمة الصمود والتحدي تصدرت الموقف وبكل ثقة نؤكد أن صنعاء قدر لها أن تتحمل أعباء المتغيرات، وأن صنعاء تصنع تاريخًا جديدا للشعب اليمني والمنطقة بقيادة سيد القول والفعل السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وتابع العاطفي: نقول لأبناء شعبنا بأن يتوحدوا ضد أعدائهم لإنجاز الاستحقاقات التاريخية والوطنية في هذه المرحلة الحساسة، ويجب أن نضحي من أجل أجيالنا القادمة وأن نعي طبيعة هذه المرحلة وما يخططه العدوان من مؤامرات لاستهداف شعبنا، مؤكدا: نحن أقوياء ونستطيع أن نفرض وجودنا على الساحة العالمية
وأكد وزير الدفاع أن الموقف الراهن والتحديات الشاخصة تقتضي أن نكون على وعي تام للتصدي لهذه التحديات وأن نكون في مستوى القيمة العظيمة لليمن، مشيراً أن اليمن مرت بمرحلة فارقة واتضحت الرؤية للجميع، ونحن اليوم في مرحلة الدولة الحضارية المستقلة المحررة من كل التبعيات.
ولفت الى ان من استطاع أن يبني القوات المسلحة بهذا المستوى العالي بزمن قياسي في أقل الإمكانيات، قادر على بناء مختلف مؤسسات الدولة والنهوض باليمن في مختلف المجالات مؤكدا أن قائد الثورة قادر على قيادة الأمة في المرحلة القادمة سلمًا كانت أو حربًا.
وأشار العاطفي الى أن اليمن ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي فالاستقرار في اليمن يخدم المنطقة، وحصار اليمنيين ونهب ثرواتهم سيكون له تبعات على مستوى المنطقة والعالم، وأن على حكام تحالف العدوان ألا ينخدعوا بالكيان الصهيوني وأن يتلقفوا مبادرات القيادة اليمنية في صنعاء، ومؤكداً أن جزرنا وبحارنا ومضيق باب المندب ستكون لليمن كلمتها المسموعة فيها شاء من شاء وابى من ابى.
وحيّ وزير الدفاع نضال الإحوة في المحافظات المحتلة ضد الاحتلال الأجنبي وأكد الوقوف إلى جانبهم حتى تحرير كل شبر محتل من أرضنا، مشيراً الى ان على الغزاة والمحتلين إدراك أننا لن نقبل بتواجدهم في أراضينا وإلا فسيكونون على موعد مع براكين الغضب اليمني
وأكد وزير الدفاع الجهوزية التامة لخوض المعارك دفاعا عن الوطن والشعب في حال لم يلتزم العدوان بمتطلبات السلام المشرف الذي يحقق تطلعات شعبنا المشروعة والمحقة والعادلة، مؤكداً لا سلام دون إنهاء العدوان ورفع الحصار ورحيل القوات الأجنبية ولا سلام دون تحقيق مطالب شعبنا.
وقال سنضاعف مستوى جاهزيتنا القتالية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ضمن الاستجابة العملية والمسؤولة للتعامل الحازم والرادع مع أي تطورات، ملفتا الى أن الشعب يؤمن بأن السلام لم ولن يتحقق إلا بفرض معادلات عسكرية رادعة تجبر العدو على الخضوع لكافة المطالب المشروعة والعادلة.