وثائقي | الدريهمي “حصار وانتصار” – الجزء الخامس

نتيجة عهد سابق بينهم أن يواصلوا الثبات في المدينة حتى تأمينها أو يستشهدوا جميعا، أصر المجاهدين على مواصلة تحرير محيط المدينة وتأمينها وعدم مغادرة الدريهمي رغم فك الحصار عنها وامكانية استبدالهم بقوات أخرى.

يؤكد الشهيد “أبو العز دغفل” لرفيقه الشهيد “أبو ثائر جحيز” على مواصلة التقدم وإنجاز المهمة ويشدد على إصرار المجاهدين في الدريهمي انجاز المهمة مشيراً للعهد الذي بينهم.

استهدافات مسددة بصواريخ موجهة

عززت قوى العدوان بلوائين لمحاولة تدارك الإنهيار والضربات التي تلقتها قواته، فانهارت قواته بشكل أكبر نتيجة توفق المجاهدين بالإعداد لاستهداف مدرعة كان على متنها قائد لواء للمرتزقة بضربة مسددة.

في الوقت الذي كانت تتعرض قوات مرتزقة العدوان لمحارق وجحيم كانت معسكرات الاحتلال الإماراتي غارقين في اللعب والأكل ومشاهدة المباريات، كل المعلومات كانت تحت أعين جهاز الأمن والمخابرات لتأمين سير عمليات المجاهدين بتطهير ما تبقى من المناطق.

إزالة الحواجز والمخلفات وفتح الطرقات وإعادة بناء ما دمره العدوان والمنافقين برعاية مسؤولة من القيادة السياسية والمحلية وإعادة تطبيع الحياة في المناطق المحررة.

ودبت الحياة من جديد للمدينة الساحلية ومديرياتها التي طوت مرحلة قاتمة السواد أرادها المشروع الصهيوني لأبناء الساحل اليمني بأدواته الإقليمية والمحلية، لتفشل وتتحطم آماله وتتبدد مساعيه ليبقى الساحل الغربي شاهداً للتاريخ على ملحمة صمود أسطورية سطرها شعب الإيمان، وتبقى الحديدة كما أرادها أبنائها وأرادها الرئيس الشهيد صالح علي الصماد وكل الشهداء عصية على المشروع الصهيوني للهيمنة على السواحل اليمنية وكل سيادة وقرار يمن الأنصار.

المجاهدين يثبتون وضع دفاعي أطراف الدريهمي ويدشنون عملية تحرير الشريط الساحلي وسط انهيارات متسارعة في صفوف المنافقين، تظهر المشاهد أعداد كبيرة من المنافقين يسلمون أنفسهم للمجاهدين، وسط خسائر هائلة تتكبدها قواه بعد توجه المجاهدين لقطع الخط، وتبين التوثيقات المرئية إحراق وتدمير وإعطاب أعداد كبيرة من مدرعات وآليات مرتزقة العدوان، في الوقت الذي كانت فيه قوات الغزو الإماراتي مشغولة باللعب والأكل ومشاهدة المباريات، وسط تبادل للإتهامات بين المنافقين والعدوان بالخيانة يواصل المجاهدين تطهير ماتبقى من جيوب المنافقين حتى الجاح والفازة والتحيتا ومابعدها وصولا إلى ميناء الحيمة.