بعد اغتيال القائد “تيسير الجعبري” السرايا تؤكد: “لا خطوط حُمر وأمر ميداني لسرايا القدس بالتصرّف”.. والغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تتوعد: “الرد قادم ولن نسمح بالتغول على شعبنا”
الإعلام الحربي/
شن كيان العدو الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة 7 محرم 1444هـ الموافق 5 أغسطس 2022م عدواناً على قطاع غزة، معلناً عن عملية عسكرية أسماها “علوت هشاحر” وزعم أنها تستهدف حركة الجهاد الإسلامي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في آخر تحديث للخسائر (الثامنة مساءاً بتوقيت صنعاء) عن استشهاد 10 مواطنين بينهم طفلة (5أعوام) وسيدة (23 عام) وجرح 55 آخرين بجراح مختلفة جرّاء عدوان كيان العدو الإسرائيلي على قطاع غزة.
فيما أعلنت وكالة شهاب الإعلامية الفلسطينية عن تعرض مقرها للأضرار بالغة جراء استهداف كيان العدو برج فلسطين غرب مدينة غزة.
حركة الجهاد تنعي الشهيد الجعبري
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي استشهاد القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري “أبو محمود” خلال قصف كيان العدو الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري سرايا القدس، نعت “ثلة من أبناء شعبنا البطل ومجاهدينا الأبرار الذين استشهدوا إثر الغارات الصهيونية الغادرة التي استهدفت قطاع غزة الحبيب، ليرتقي الشهداء الأبرار وعلى رأسهم القائد الوطني والمجاهد الكبير الشيخ تيسير الجعبري “أبو محمود” قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية بقطاع غزة، كما ارتقى عددٌ من المجاهدين والمواطنين بينهم طفلة صغيرة في عامها الخامس”.
واعتبر البيان أن “هذه الجريمة الصهيونية الغادرة لتعرقل جهود الوساطة والمساعي الرامية لإنهاء حالة التوتر القائمة إثر الاعتداء الغاشم الذي تعرض له الشيخ بسام السعدي وعائلته في جنين”.
وحمل البيان كيان العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكداً أنه “لن نتهاون في الرد على هذا العدوان الذي يمثل إعلان حرب على شعبنا في كل أماكن تواجده”، داعياً “كل قوى المقاومة وأجنحتها العسكرية لأن تقف في جبهة واحدة وخندق واحد للرد على هذا العدوان والتصدي لهذا الإرهاب”.
وأكد بيان الجهاد الإسلامي أن الوقائع والشواهد ستثبت أن هذه الجرائم لن تفت في عضد المقاومة، وستكون دماء المجاهدين الطاهرة الذين نذروا حياتهم دفاعاً عن فلسطين، شاهداً جديداً على ملحمة صمود ينتصر فيها شعبنا وتثبت فيها سرايا القدس والمقاومة أنها بإذن الله قادرة على المواجهة وعلى تحقيق النصر على الأعداء الغاصبين”.
النخالة: لا خطوط حُمر وأمر ميداني لسرايا القدس بالتصرّف
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إن “هذا اليوم للنصر، وعلى العدو أن يتوقع قتالاً، ولا مهادنة”، لافتاً في حوار خاص مع الميادين إنّ “اليوم هو اختبار للمقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي وعلى الشعب أن يثبت قدرته على المواجهة”، مضيفاً “نحن ذاهبون للقتال، ونسأل الله التوفيق للمجاهدين، وسيقع الألم على الإسرائيليين”.
وأوضح النخالة أنّ “على المقاومين أن يقفوا وقفة رجل واحد، وليس هناك خطوط حمر لدى الجهاد الإسلامي، ولا توقف ولا وساطات”.
تل أبيب تحت ضربات صواريخ المقاومة
كما أكّد النخالة أنّ “سرايا القدس” ستكون مع كل فصائل المقاومة موحدة في مواجهة العدوان.
وتوجه النخالة بالقول: “رسالتي إلى كل المقاومين في فلسطين أن علينا أن نقاتل على قلب رجل واحد”، مشدداً أنّ على العدو الذي بدأ العدوان أن يتحمل المسؤولية كاملة.
وأكد النخالة أن “لا خطوط حمر في هذه المعركة، وأعلنها أمام الشعب الفلسطيني، ستكون تل أبيب تحت ضربات صواريخ المقاومة”.
وتابع: “إلى كل مقاتلي سرايا القدس والمقاومين أقول لن نتراجع، ولن نتردد، وهذا أمر ميداني لقواتنا بالتصرف بحسب الخطة الموضوعة”.
ليعلم الإخوة المصريين أن العدوان هو طبيعة الاحتلال وسنرد بقوة
وقال النخالة إن الاحتلال يشن هذا العدوان في ظل الوساطة المصرية التي تجاهلها، وأن على القاهرة الإجابة عن هذا التساؤل. مضيفاً بالقول: “ليعلم الإخوة المصريين أن العدوان هو طبيعة الاحتلال، وسنرد بقوة على هذا العدوان، وسيكون هناك قتال سينتصر فيه شعبنا”.
ورأى النخالة أن “القتال بدأ ومن المبكر الحديث عن وساطة بعد سقوط شهداء فلسطينيين”، مضيفاً “نتوقع سقوط شهداء وتدمير منازل، وهذه الحرب فرضت علينا، وسنذهب بالرد حتى النهاية”.
سنواصل القتال حتى تحقيق الحرية لشعبنا
ولفت النخالة إلى أنّ حركة الجهاد ستعمل على إيجاد معادلة ردع مع العدو، ولديها الاستعداد للقتال والاستمرار حتى تثبيت ذلك. مشدداً “نحن في معركة وسنواصل القتال حتى تحقيق الحرية لشعبنا”.
وفي سياق حديثه، قال النخالة إنّ كيان العدو “يحاول أن يقول إن المعركة مع الجهاد الإسلامي، وأنا أقول إنها حرب مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف النخالة بأنّ “هذا يوم اختبار تاريخي، فإما أن نواجه موحدين، أو أن ندفع الثمن متفرقين”. مشدداً بالقول أن “العدو يعلم أن المقاومين سيقفون مجتمعين ضد عدوانه”.
وفي رسالته إلى الشعب الفلسطيني، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة “أقول لشعبنا إن المطلوب هو الوحدة والتضامن ضد العدوان”.
السلطة الفلسطينية تعرف واجباتها
وأكّد النخالة في سياق حديثه، أنّ الساحات واحدة في غزة والضفة، موجهاً التحية إلى المقاتلين في الضفة، وأكد أنّ الشعب الفلسطيني في الضفة سيجد أساليب القتال وكل الشعب في معركة واحدة.
ووفق النخالة فإنّ “السلطة الفلسطينية تعرف واجباتها، وأخاطب كل مقاتلي شعبنا، وعلى رأسهم فتح، أن يقوموا بواجبهم”.
كما لفت النخالة إلى أنّه يتوقع من الأمتين العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العدوان.
كذلك قال النخالة “لتثبت الدول العربية اليوم أنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد هذا العدوان”، مضيفاً “نحن في بداية المعركة وإن شاء الله نتحمل مسؤوليتها مجتمعين، فاللحظة حاسمة، وعلينا القتال والثبات في الميدان”.
كل طرف يستطيع مساعدة شعبنا.. المجال مفتوح أمامه
أما عن زيارته إلى طهران فلفت النخالة إلى أنّها زيارة طبيعية، والأحداث جرت وهو في طهران، وأضاف “كل طرف يستطيع مساعدة شعبنا، المجال مفتوح أمامه”.
وتابع: “نحن في الساعات الأولى للمعركة المفتوحة، وحالياً لا يمكن الحديث عن قضايا الحلفاء، ومواجهتنا للعدوان ترتب واجبات عليهم”.
كل مدن الاحتلال تحت الاستهداف
كما قال النخالة “وفق ترتيباتنا، فإن كل المقاومين سيقومون بواجباتهم، وسنضع كل مدن الاحتلال تحت ضرباتنا”، مشيراً إلى أنّ ما يجري هو امتداد لمعركة سيف القدس وإن شاء الله سنحقق ما لم نحققه في معركة سيف القدس، ومعركتنا هي وجود أو لا وجود”.
وشدد النخالة على أنّ حركة الجهاد الإسلامي ستضع كل مدن الاحتلال تحت ضرباتها، وستقوم بتغيير المعادلات في المنطقة في إصرارها على الانتصار.
وبحسب النخالة، فإن الضغوط التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني ليست جديدة، مضيفاً أن المقاومة ستقوم بواجباتها، وستفعل كل ما تستطيع ضد العدوان. لافتاً إلى أنّه “يوجد تيار في المنطقة وأنظمة تريد أن نكون عبيداً لدى الاحتلال”.
وختم النخالة بالقول، “فلسطين والأقصى وشعبنا يستحقون التضحية، وفلسطين أرضنا وسندافع عن حقنا، وليقل المحبطون ما يقولون، وكل قوى المقاومة لن تنكسر”.
الغرفة المشتركة: الرد قادم ولن نسمح بالتغول على شعبنا
أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية على أنّ العدوان الصهيوني لن يمر مرور الكرام، وأنّ رد المقاومة قادمٌ وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة.
وشددت الغرفة المشتركة في بيان لها اليوم الجمعة، بأنها لن تسمح للعدو بالتغول على أبناء شعبنا ولن يفلح بكسر صمود شعبنا ومقاومته، موضحةً بأنها في حالة انعقادٍ الآن وتقدر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة.
حركات المقاومة تعلن استنفارها
نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهداء الأبرار الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وإن مؤكدةً أن “دماء أبناء شعبنا ومجاهدينا لن تذهب هدراً وستكون لعنة على الاحتلال بإذن الله”
فيما أشار الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إلى “إن العدو الإسرائيلي هو من بدأ التصعيد على المقاومة في غزة، وارتكب جريمة جديدة، وعليه أن يدفع الثمن ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها”. مؤكداً “أن المقاومة بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحدة في هذه المعركة، وستقول كلمتها وبكل قوة، ولم يعد ممكناً القبول باستمرار هذا الوضع على ما هو عليه”.
وشدد برهوم “أن المقاومة الباسلة ستدافع عن شعبنا وأهلنا في القطاع وبكل ما تملك، وستوازن الردع وستبقى تلاحق الاحتلال وستهزمه كما هزمته في كل المعارك وفي كل الساحات، وفي مقدمتها هذه المعركة أيضا”، داعيا كل الساحات “أن تفتح نيرانها على العدو وقطعان المستوطنين”.
من جانبها أعلنت قيادة لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين أنها “في لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين إذ نزف ونودع القائد الكبير أبو محمود ورفاقه الذين ارتقوا في هذه الجريمة النكراء لنؤكد على مواصلتنا درب الجهاد والمقاومة وان العدو الصهيوني المجرم سيدفع ثمن جرائمه مهما كانت التضحيات والأثمان كما اننا نعلن الجهوزية والاستنفار في كافة مقاتلينا للرد على جريمة الاغتيال الجبانة”.
بدورها حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى” العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة اغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري “أبو محمود”. داعيةً الشعب الفلسطيني إلى “الوحدة أمام هذا العدوان كما دعت كافة الأذرع العسكرية المقاومة بالرد وعدم تبرير مخطط الاستهداف أو الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس”.
فيما أكدت حركة فتح الانتفاضة “بأن الدقائق والساعات القادمة سيرى العدو الصهيوني المقاومة وهي تثأر لدماء شهدائنا وسنقاتل بقلب واحد”، مشددة أنها ستقاتل “بقلب رجل واحد وستحرق الأرض تحت أقدام الاحتلال”.
كما أدانت حركة فتح العدوان البربري على قطاع غزة ونعت الشهداء الأبرار.
مقاومة لبنان تعلن تأييدها لكافة الخطوات التي تتخذها قيادة حركة الجهاد الإسلامي
بدورها أشادت حركة المقاومة الإسلامية في لبنان بتكاتف فصائل المقاومة الفلسطينية كافة وشددت على وحدة الموقف الذي يشكل العامل الأساس في الانتصار على العدو، وأكد حزب الله في بيان له عن “تأييده لكافة الخطوات التي تتخذها قيادة حركة الجهاد الإسلامي للرد على العدوان وجرائمه المتمادية”.
المكتب السياسي لأنصار الله يدعو لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية
أدان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجريمة اغتياله للقائد الكبير في سرايا القدس تيسير الجعبري، مؤكداً “على حق الشعب الفلسطيني وحق المقاومة الفلسطينية في الرد على العدوان الإسرائيلي الغاشم”.
ودعا المكتب السياسي لأنصار الله في بيانه شعوب أمتنا العربية والإسلامية لتحمل المسؤولية ومساندة فلسطين شعبا ومقاومة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية.
رابطة علماء اليمن: عدوان يجب أن يستنهض همم الأحرار
من جانبها قالت رابطة علماء اليمن أن “العدوان الصهيوني على غزة وشعبها المحاصر واغتياله رجال الجهاد والمقاومة يجب أن يستنهض همم الأحرار في فلسطين وكل البلاد الإسلامية”.
واعتبرت الرابطة في بيان لها أن هذا “الاستهداف الجبان والاغتيال الآثم ما كان ليكون لولا تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية عن القيام بواجبها”.
الكيان يفتح الملاجئ خشية الرد الفلسطيني
وسائل إعلام كيان العدو الصهيوني أفادت عن تعليمات لقطعان المستوطنين في البلدات والمستوطنات المتاخمة لقطاع غزة بالبقاء قرب الملاجئ والمناطق المحصنة خشية الرد الفلسطيني.
فيما أشارت قناة كان العبرية إلى أن رئيس بلدية بئر السبع “قرر فتح الملاجئ في جميع أنحاء المدينة ودعا السكان للبقاء بالقرب من المساحات المحصنة”.
وتحدّثت وسائل إعلام العدو أيضاً عن “فتح الملاجئ في المنطقة الوسطى والجنوبية”، وعن “تغيير مسارات الطائرات في مطار بن غوريون تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة”، مشيرةً إلى أنّ “العديد من مستوطني غلاف غزة يغادرون المنطقة خوفاً من إطلاق الصواريخ”.
وأفادت وسائل إعلام الكيان أن قواتهم قامت بنصب بطاريات القبة الحديدية في عدة مستوطنات منها القدس المحتلة، فيما أخلى العشرات من عائلات المستوطنين من غلاف غزة مستوطناتها مساء اليوم.