قائد الثورة في لقاء وجهاء تعز: سندحر الأعداء ويتم فتح الطرقات ونمتلك اليوم صواريخ تصل إلى مديات بعيدة وبدقة عالية فشلت التقنيات الأمريكية الحديثة في التصدي لها
التقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الأربعاء، بوجاهات ومشائخ محافظة تعز. وقال خلال اللقاء أن محافظة تعز عنوان للعز والصمود والوطنية الصادقة والتي كانت حاضرة في موقفها الكبير في التصدي للعدوان الذي استهدفها واستهدف كل الوطن.
ولفت قائد الثورة الى أن الجانب الرسمي معني بخدمة المجتمع في محافظة تعز بكل الإمكانات المتاحة والتعاون مع المبادرات الاجتماعية. وأكد أن من يحاصر تعز وكل محافظات اليمن هو تحالف العدوان، ولسنا من نحاصِر بل نحن المحاصَرون. كما أكد الإستعداد لفتح طرقات لخدمة المواطنين بشكل مبادرة ولو لم يكن هناك اتفاق مع الطرف الآخر.
وأشار الى أن محافظة تعز هي أيضا عنوان للمظلومية التي عانت منها نتيجة العدوان الغادر وجعل جزء كبيرا من هذا العدوان متوجها عليها، كما أن دور محافظة تعز في مواجهة العدوان محوري بكل الاعتبارات سكانيا وجغرافيا وتنوعها يتصدر العناوين في هذا الوطن.
وقال قائد الثورة: لا ننسى ما فعله تحالف العدوان بمحافظة تعز من الجرائم الشنيعة وجرائم التدمير الممنهج للبنية التحتية، لا ننسى جرائم القتل والسحل والصلب التي استهدف بها تحالف العدوان الأحرار من أبناء محافظة تعز.
وأكد أن العدو يستهدف محافظة تعز بالاختلالات الأمنية حتى لا يكون هناك وضع مستقر، كما أمل أن يكون هناك عناية بمعالجة كل المظلوميات في محافظة تعز، محملا الطرف الآخر مسؤولية الامتناع والتنصل عن فتح الطرقات.
سندحر الأعداء ونستعيد كل وطننا
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: ليس هناك أحد في هذه الدنيا بمستوى أن يصادر على شعب اليمن حريته واستقلاله وكرامته، سندحر الأعداء ونستعيد كل وطننا وأننا ولن نسمح لهم بالاستمرار في العدوان والحصار.
وتابع: نعي جيدا أن ما نقدمه من تضحيات هو شيء يسير مقابل ما يمكن أن ندفعه من خسائر لو قبلنا بالذلة والاحتلال. مؤكداً لن نورث لأجيالنا الخضوع للاحتلال الخارجي والوصاية الأجنبية.
وأشار الى أن العدوان يهدف إلى طمأنة الجانب الإسرائيلي من أي دور يمكن أن يقوم به اليمن، ملفتاً الى أن من يقود لواء التطبيع والعمالة والشراكة والتحالف مع “إسرائيل” هو الذي ينفذ العدوان على بلدنا.
وأكد أن الأولوية في هذه المرحلة هي التصدي للعدوان، فالتهديد العسكري مستمر والأعداء يعدون العدة للتصعيد في المرحلة القادمة، وأضاف: معنيون اليوم بعد تجاوز صعوبات كبيرة بفضل الله أن نبني عليها التقدم إلى الأمام بخطى ثابتة لنصل إلى النصر الحاسم.
نمتلك اليوم صواريخ تصل إلى مديات بعيدة وبدقة عالية فشلت التقنيات الأمريكية الحديثة في التصدي لها
ولفت قائد الثورة في لقاء اليوم مع مشائخ ووجهاء محافظة تعز، الى أن قطاع الصناعات العسكرية سيكون إن شاء الله من أحسن القطاعات الصناعية على المستوى الإقليمي، مؤكداً: نمتلك اليوم صواريخ تصل إلى مديات بعيدة وبدقة عالية والتقنيات الأمريكية الحديثة فشلت في التصدي لها.
وأشار الى أن السعودي استنجد بكل العالم للحصول على أي منظومات تسقط صواريخنا حتى وصل بهم الحال لتسولها من العدو الإسرائيلي. موكداً أن التحضيرات مستمرة لتصل المسيرات اليمنية لمديات أبعد بفاعلية أكبر وتقنيات متطورة أكثر.
ولفت الى أن العمل مستمر في تطوير قدراتنا في الدفاع الجوي ولوحظ في السنوات الأخيرة إسقاط الكثير من طائرات العدو بأنواعها المختلفة. مشيراً الى أن العمل مستمر في تطوير قدراتنا في الدفاع الجوي ولوحظ في السنوات الأخيرة إسقاط الكثير من طائرات العدو بأنواعها المختلفة.
كما علينا أن نسعى بكل جد لتحقيق الاكتفاء الذاتي ولتقوية الإنتاج الداخلي بالجودة المطلوبة بكلفة تتيح أن يكون في متناول الجميع. وأوضح أنه عندما يتطور الجانب الزراعي وترتبط به العملية الصناعية فسنحقق نقلة نوعية، وأن الصناعة إلى جانب الزراعة عمل تكاملي مع الثروة الحيوانية وظروفنا في الوطن مهيأة للاهتمام بذلك.
ولفت الى أن استخدام بلدنا للصواريخ الباليستية -على نحو أكبر منذ الحرب العالمية الثانية- لامثَّل إهانة وإذلالا للطغيان الأمريكي والسعودي، وأنه من لا يتجه ليبني نفسه على مقومات القوة فستسحقه الأزمات ويسحقه الأعداء.
وأشار الى أن استخدام بلدنا للصواريخ الباليستية -على نحو أكبر منذ الحرب العالمية الثانية-مثَّل إهانة وإذلالا للطغيان الأمريكي والسعودي، وأنه من لا يتجه ليبني نفسه على مقومات القوة فستسحقه الأزمات ويسحقه الأعداء.
الخونة لا يمثلون اليمن
وتابع قائد الثورة أن من كانوا يقولون عنه رئيس تم استدعاؤه إلى صالة ليرغمه ضابط سعودي صغير ليعلن استقالته، وهو كان في الماضي مستعدا لأن يذبح الشعب بأكمله ولا يقدم تنازلا لصالح هذا الشعب.
وقال: ما أحقر من يؤيد العدوان على وطنه من أجل أن يبقى له مسمى وظيفي يكون فيه خادما صغيرا لضابط في الاستخبارات السعودية أو الإماراتية، مؤكداً أن الخونة لا يمثلون اليمن ولا أي محافظة من محافظاته ومن يمثله هم أبناؤه الشرفاء الذين يخوضون معركة التحرر والاستقلال.
وأشار قائد الثورة الى أن الأمريكي والغرب يسعون إلى تسوية الوضع في المنطقة بشكل عام وإزاحة كل العوائق أمام العدو الإسرائيلي تحت عنوان التطبيع، وأن السياسة الأمريكية والغربية تجاه المنطقة واليمن مبنية على خطة لاستهداف كل أحرار الأمة بما يخدم العدو الإسرائيلي.
وأكد أنه لا يمكن المساومة على حرية واستقلال الوطن مهما كانت الظروف، مشيراً الى أن الشعب اليمني في وضعية مهمة والعدو مستكبر يسعى ليحرز نصرا ولو جزئيا لتحقيق بعض أهدافه، وأن العدو يسعى للتجنيد بشكل كبير ويحضر للتصعيد في المرحلة القادمة في كل المجالات.
ولفت الى أنه لا ينبغي الغفلة في هذه المرحلة ونحن في وضعية يجب أن نكون فيها على مستوى عال من اليقظة، ونحن اليوم في وضع أفضل بكل الاعتبارات بعد أن لمسنا تأييد الله ومعونته في ظروف أقسى.